واشنطن تعلن استعدادها لمساعدة هايتي دون الحديث عن إرسال قوات

واشنطن تعلن استعدادها لمساعدة هايتي دون الحديث عن إرسال قوات
العنف في هايتي

يجري مسؤولون أمريكيون كبار، حاليا زيارة إلى هايتي لمناقشة الوضع الإنساني والأمني المتدهور في البلد الكاريبي الفقير، لكنّ الإدارة الأمريكية اعتبرت أنه من "السابق لأوانه" التحدث في هذه المرحلة عن إرسال قوات للمساعدة في مكافحة العصابات، بحسب وكالة فرانس برس.

ومن المقرّر أن يلتقي مساعد وزير الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربي، براين نيكولز، الذي يرأس الوفد الأمريكي إلى بور أو برنس إلى جانب مسؤولين من البنتاغون ووكالات فيدرالية أخرى، مع السلطات الهايتية وممثلين عن المجتمع المدني، بحسب بيان صادر عن الخارجية.

وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستفرض قيودا على التأشيرات لمسؤولين هايتيين متهمين بحماية العصابات أو تمويلها، مشيرة إلى أنها تعمل عن كثب مع المكسيك على مشروع قرار سيعرض على مجلس الأمن الدولي يهدف إلى فرض عقوبات إضافية، بحسب ما قال مسؤولون كبار طلبوا عدم كشف أسمائهم.

وطلبت الحكومة الهايتية الأسبوع الماضي رسميا من المجتمع الدولي إرسال "قوة مسلحة متخصصة" من أجل "وقف الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد" التي سبّبتها العصابات الإجرامية المتفلتة.

من جهته، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، المجتمع الدولي على دراسة الطلب بشكل عاجل.

وصرح مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته: "ندرس طلب الحكومة الهايتية ونبحث عدداً من الخيارات مع المجتمع الدولي".

وأكد المسؤول أنّ الولايات المتحدة ستقدم "دعما قويا" لكل ما يقرره مجلس الأمن الذي سيجتمع لبحث موضوع هايتي في 21 أكتوبر، لكنه قال: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن وجود أمني أمريكي" على الأرض، مقرّاً بأنّ الولايات المتحدة "تتحرك بحذر" بشأن هذا الموضوع نظراً لتجارب سابقة.

في غضون ذلك، أرسلت حكومة الولايات المتحدة سفينة خفر سواحل قبالة بور أو برنس بناء على طلب حكومة هايتي وتسعى للإسراع بشحن مساعدات إنسانية إضافية بما في ذلك لدعم البلاد في مواجهة الكوليرا.

وتعد هايتي البلد الأفقر في الأمريكتين، وتواجه أزمات سياسية واقتصادية وصحية بينما بدأ وباء الكوليرا ينتشر، واجتمعت هذه الظروف لتحدث شللا في البلاد وتؤدي إلى انهيار النظام والقانون.

وتسيطر مجموعات مسلحة منذ منتصف سبتمبر على أكبر ميناء لاستيراد الوقود في البلاد "فارو"، وحذّر خبراء الصحة الأسبوع الماضي من عودة الكوليرا بعد 3 سنوات من وفاة 10 آلاف شخص بالمرض.

وتعاني هايتي أزمة اقتصادية وأمنية حادة، في ظل انتشار سطوة العصابات الإجرامية، مما يفاقم حدة الأزمة الإنسانية مع ارتفاع معدلات الفقر والجريمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية